-->

الاثنين، 10 أغسطس 2015

ألبرت أينشتاين.. مخترع وعالم فيزياء


آينشتاين هو أذكى الأشخاص التي وجدت على الكرة الأرضيّة وهو عالم فيزيائي ، ولد ألبرت آينشتاين في المانيا وكان والديهِ يهوديين وحصل على الجنسيتيين السويسريّة والأمريكيّة .
حياته :ولد آينشتاين في المانيا وقد قضى فترة صغرهُ في ميونخ ، وقد كان والدهُ يعمل في بيع الريش المستخدم في الوسائد ، وكانت أمهُ تعمل في إدارة ورشة صغيرة لتصنيع الأدوات الكهربائيّة ، وقد كان آينشتاين يعاني من النظق لتأخّرهِ بالنطق حتّى العام الثالث من عمره ، وقد كان لديهِ شغف في حل المسائل الرياضيّة ودرس وحدة الهندسة الإقليديّة ، وقد تعلّم على العزف بالبيانو في مدرسة كاثولوكيّة مع أنّهُ كان يهوديّاً ، وبعد رحيل والديهِ الى إيطاليا إهتمّ إعمامهُ فيه وبشغفهِ في العلم فزوّدوهُ بكتب العلوم والرياضيات ، وقد ترك المدرسة الموجودة في ميونخ نظراً لحكمها الصارم والخانقة ، ومن ثمّ أنهى دراستهُ الثانويّة في مدينة آروا في سويسرا ، ومن بعدها تقدّمَ الى إمتحانات المعهد الإتحادي السويسري للتقنية في مدينة زيورخ عام 1895 وقد أحبّ آينشتاين طريقة التدريس فيها ، وكان آينشتاين يدرس الفيزياء لوحدهُ ، أو كان يعزف على الكمان بمفردهِ ، وتخرّج عام 1900 ولكن لم يرشحوه المدرسين للدخول الى الجامعة .
إسهاماتهُ ونظريّاتهُ :كل الأشياء التي أخذها آينشتاين في نظريّتهُ النسبية كانت من العالم إسحاق نيوتن ، ومن الأعمال التي عملها آينشتاين بعد حصولهِ على شهادة الدكتواه عام 1905 من جامعة زيورخ ، وكان موضوع الرسالة تتكلّم عن أبعاد الجزيئات ، وفي نفس العام التي قدّم فيها الرسالة كتب آينشتاين 4 مقالات علميّة وهي معروف اليوم هذه المقالات حيث تعتبر اللبنةُ الأولى للفيزياء الحديثه التي نعرفها في الوقت الحاضر ، وقدّم العديد من التنبؤات حول حركة الجسيمات الموزّعة بصورة عشوائيّة في السائل ، وقد حصل آينشتاين على جائزة نوبل في المفعول الكهرضوئي وهو ما كان الموضوع الثاني التي قدّمها ، وكانت الورقة الأولى تتحدّث عن الحركة البراونيّة .
النظريّة النسبيّة:وهي الورقة العلميّة الثالثة لآينشتاين والتي تتكلّم عن النظرية النسبيّة الخاصّة والتي تكلّمت عن الزمان ، والكتلة والطاقة ، والمكان ، وقد تمكّنَ آينشتاين أن يزيل الغموض التي فعلها العالمان ، العالم الفيزيائي ألبرت ميكلسون والعالم الكيميائي إدوارد مورلي ، وقد إستطاع آينشتاين أن يثبت أنّ موجات الضوء تستطيع الإنتقال في الفضاء ( في الخلاء ) دون الحاجة الى وسط أو مجال ، على عكس الموجات الأخرى التي تحتاج الى وسط ناقل كي تنتقل فيها .
الخصائص الفيزيائيّة للفوتون: الفوتون عديم الكتلة أثناء سكونهِ والشحنة الكهربائيّة ولا يضمحل في الفضاء الخالِ.
 
 

النظرية النسبية الخاصة

ورقة أينشتاين العلمية الثالثة كانت عن "النظرية النسبية الخاصة"، فتناولت الورقة الزمان، والمكان، والكتلة، والطاقة، وأسهمت نظرية أينشتاين بإزالة الغموض الذي نجم عن التجربة الشهيرة التي أجراها الأمريكيان (الفيزيائي ألبرت ميكلسون والكيميائي إدوارد مورلي) أواخر القرن التاسع عشر في عام 1887، فقد أثبت أينشتاين أن موجات الضوء تستطيع أن تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أو مجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي تحتاج إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أو الماء وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية مع حركة المراقب (الملاحظ)، وتجدر الإشارة إلى أن نظرية أينشتاين تلك تناقضت بشكل كلّي مع استنتاجات "إسحاق نيوتن". جاءت تسمية النظرية بالخاصة للتفريق بينها وبين نظرية أينشتاين اللاحقة التي سُمِّيت بالنسبية العامة.
 

علاقته بالسياسة وإسرائيل

لم يكن موقف أينشتاين، في بداية حياته على الأقل، رافضاً للصهيونية. فقد نشأ وتعلَّم في ألمانيا. ولذا، فقد كان يؤمن بفكرة الشعب العضوي، وبأن السمات القومية سمات بيولوجية تُوَّرث وليست سمات ثقافية مكتسبة. فقد صرح بأن اليهودي يظل يهودياً حتى لو تخلى عن دينه. وقد عبَّر أينشتاين في عدة مناسبات عن حماسه للمشروع الصهيوني وتأييده له، بل واشترك في عدة نشاطات صهيونية[9]. ولكن موقف أينشتاين هذا لم يكن نهائياً، إذ عَدَل عن هذه المواقف فيما بعد، فقد صرح بأن القومية مرض طفولي، وبأن الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية. وأعرب عن مخاوفه من الضرر الداخلي الذي ستتكبده اليهودية، إذا تم تنفيذ البرنامج الصهيوني، وفي هذا رَفْض للفكر الصهيوني ولفكرة التاريخ اليهودي الواحد. ولهذا السبب، وفي العام نفسه، فسَّر انتماءاته الصهيونية وفقاً لأسس ثقافية، فصرح بأن قيمة الصهيونية بالنسبة إليه تكمن أساساً في « تأثيرها التعليمي والتوحيدي على اليهود في مختلف الدول ». وهذا تصريح ينطوي على الإيمان بضرورة الحفاظ على الجماعات اليهودية المنتشرة في أرجاء العالم وعلى تراثها، كما يشير إلى إمكانية التعايش بين اليهود وغير اليهود في كل أرجاء العالم. وفي عام 1946، مَثل أمام اللجنة الأنجلو أمريكية وأعرب عن عدم رضاه عن فكرة الدولة اليهودية، وأضاف قائلاً: « كنت ضد هذه الفكرة دائماً ». وهذه مُبالَغة من جانبه حيث أنه، كما أشرنا من قبل، أدلى بتصريحات تحمل معنى التأييد الكامل لفكرة القومية اليهودية على أساس عرْفي. والشيء الذي أزعج أينشتاين وأقلقه أكثر من غيره هو مشكلة العرب. ففي رسالة بعث بها إلى وايزمان عام 1920، حذر أينشتاين من تجاهل المشكلة العربية، ونصح الصهاينة بأن يتجنبوا «الاعتماد بدرجة كبيرة على الإنجليز »، وأن يسعوا إلى التعاون مع العرب وإلى عَقْد مواثيق شرف معهم. وقد نبه أينشتاين إلى الخطر الكامن في الهجرة الصهيونية. ولم تتضاءل جهود أينشتاين أو اهتمامه بالعرب على مر السنين. ففي خطاب بتاريخ أبريل سنة 1948، أيَّد هو والحاخام ليو بايك موقف الحاخام يهودا ماجنيس الذي كان يروج فكرة إقامة دولة مشتركة (عربية ـ يهودية)، مضيفاً أنه كان يتحدث باسم المبادئ التي هي أهم إسهام قدَّمه الشعب اليهودي إلى البشرية. ومن المعروف أن أينشتاين رَفَض قبول منصب رئيس الدولة الصهيونية حينما عُرض عليه.
بعد تأسيس دولة إسرائيل عرض على أينشتاين تولي منصب رئيس الدولة في إسرائيل لكنه رفض مفضلا عدم الانخراط في السياسة وقدم عرضا من عدة نقاط للتعايش بين العرب واليهود في فلسطين. والوثيقة التي أرسلها أينشتاين تدل أنه كان بعيدا تماما عن معرفة الأمور السياسية وتعقيداتها وبعيد عن أي معرفة بالأفكار الصهيونية التي تقوم عليها إسرائيل. عرضت الحكومة الإسرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة في العام 1952 ولكن أينشتاين رفض هذا العرض الإسرائيلي قائلا: "انا رجل علم ولست رجل سياسة".[10]. وفي نهاية حياته اتهمته المخابرات الأمريكية بالميول للشيوعية لأنه قدم انتقادات لاذعة للنظام الرأسمالي الذي لم يكن يروق له. وفي عام 1952 كتب أينشتاين في رسالة إلى الملكة الأم البلجيكية: "لقد أصبحت نوعاً من المشاغب في وطني الجديد بسبب عدم قدرتي على الصمت والصبر على كل ما يحدث هنا.
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ موقعنا جميعا 2016
تصميم: حميد بناصر