-->

الأحد، 9 أغسطس 2015

المهدي المنجرة في سيرة مفكر استثنائي: خيبات المفكر… وجراحات ‘الاستشراف’ أمام أزمة الثقافة العربية المعاصرة




المهدي المنجرة اقتصادي وعالم مستقبلي وهو واحد من ضمن ألفي شخصية عالمية بصمت القرن العشرين، حسب إحدى أكبر المؤسسات العالمية لاستطلاع الرأي، وقد شغل منصب المسؤول عن الثقافة بالبلدان العربية بمنظمة اليونسكو في السبعينات من أشهر مؤلفاته  » الحرب الحضارية الأولى » و  » عولمة العولمة » . وله عدة إسهامات فكرية ونقدية يمكن قراءتها في موقعه بالأنطرنيط,في هذا الحوار يتحدث عن الفن التشكيلي وعلاقته بالمجتمع، عن المستقبل وشروط انتفاضة إبداعية حقيقية بالوطن العربي.

"من أبرز مؤلفات المنجرة كتاب "نظام الأمم المتحدة" و"من المهد إلى اللحد" و"الحرب الحضارية الأولى" و"حوار التواصل" و"انتفاضات في زمن الذلقراطية" و"الإهانة في عهد الميغا إمبريالية"، وآخرها كتاب "قيمة القيم""
ولد المهدي المنجرة سنة 1933 بالرباط، وتابع دراسته بالولايات المتحدة ثم التحق بجامعة كورنيل بنيويورك بين 1950 و1954 حيث حصل على الإجازة في العلوم السياسية، وانتقل إلى مدرسة لندن للاقتصاديات والعلوم السياسية التابعة لجامعة لندن بين 1954 و1957، ومنها حصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية والعلاقات الدولية قبل أن يلتحق بجامعة محمد الخامس كأول أستاذ محاضر مغربي بكلية الحقوق.
وشغل المهدي المنجرة بعد ذلك عدة مناصب علمية دولية، منها: مستشار أول في الوفد الدائم للمغرب بهيئة الأمم المتحدة خلال الفترة (1958-1959)، وأستاذ محاضر وباحث بمركز الدراسات التابع لجامعة لندن (1970)، وشغل باليونسكو مناصب قيادية عديدة (1961-1979)، وشغل إلى جانب ذلك منصب منسق لمؤتمر التعاون التقني بين الدول الأفريقية (1979-1980)، وخبير خاص للأمم المتحدة للسنة الدولية للمعاقين (1980-1981)، ومستشار مدير مكتب العلاقات بين الحكومات للمعلومات بروما (1981-1985)، ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة لمحاربة استهلاك المخدرات.
وترأس المفكر الراحل الفدرالية العالمية للدراسات المستقبلية (1976-1981) ثم شغل عضوية لجنتها التنفيذية، وترأس الجمعية الدولية للمستقبليات (فوتوريبل)، وشغل عضوية الجمعية المغربية للمستقبليات، والمجلس التنفيذي للجمعية العالمية للتنمية (1985-1988)، وأكاديمية المملكة المغربية، والأكاديمية العالمية للفنون والعلوم، والأكاديمية الأفريقية للعلوم، والأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون والآداب، والجمعية العالمية للمستقبل، والاتحاد العالمي للمهندسين المعماريين، ومنتدى العالم الثالث، ونائب رئيس جمعية الصداقة بين المغرب واليابان.
وحاز المفكر الراحل عددا من الجوائز والأوسمة، منها: جائزة الأدب الفرنسي في جامعة كورنيل (1953)، ووسام الاستقلال بالأردن (1960)، ووسام ضابط للفنون والآداب بفرنسا (1976)، والجائزة الفضية الكبرى للأكاديمية المعمارية بباريس (1984)، ووسام الشمس المشرقة باليابان (1986)، وجائزة السلام لسنة 1990 من معهد ألبرت آنشتاين الدولي.
الأكاديمية زهور كرام: لنحول حزننا عليه إلى جعل مساره خيارا لنا جميعا (الجزيرة)
ألف المهدي المنجرة العديد من المقالات والدراسات في العلوم الاقتصادية والسوسيولوجيا ومختلف قضايا التنمية، ومن أهم مؤلفاته: "نظام الأمم المتحدة" (1973)، و"من المهد إلى اللحد" (1981)، و"الحرب الحضارية الأولى" (1991) و"حوار التواصل" (1996)، و"عولمة العولمة" (1999)، و"انتفاضات في زمن الذلقراطية" (2002) و"الإهانة في عهد الميغا إمبريالية" (2004)، وآخرها كتاب "قيمة القيم" (2007).
وصرحت الباحثة والأديبة زهور كرام بأنه "في زمن التباس اللحظة العربية يرحل المفكر المغربي الكبير المهدي المنجرة الذي كان يناضل بأفكاره من أجل تعليم منتج وليس فلكلوريا، وتنمية اقتصادية ترقى بكرامة الإنسان، واستثمار التكنولوجيا لصالح المجتمع".
وأضافت الباحثة أن المنجرة "كان يناضل بفكره، وهو الذي خبر المنظمات الدولية وعرف مواقفها الحقيقية، وانتقدها في كتاباته"، وأنه "كان نموذجا للمثقف العضوي المنخرط في المجتمع بمواقفه وآرائه".
تعليقات فيسبوك
1 تعليقات بلوجر

هناك تعليق واحد:

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ موقعنا جميعا 2016
تصميم: حميد بناصر