-->

الاثنين، 24 أغسطس 2015

لغة المنطق (ما بين الجرأة و الوقاحة)




السلام عليكم

لغة المنطق (ما بين الجرأة و الوقاحة)

كثيرا هي المواقف التي تواجه الإنسان في حياته تحتاج إلى الجرأة أو المبادرة الإيجابية الفعالة

و لكن يجب أن تكون في حدود المنطق و المعقول و نواجه أنفسنا أولاً و عيوبنا و نتعذر لما نخطأ في حق غيرنا

و لكن ما أصبح يراه الإنسان لا يستند إلى المنطق و يوجد من أصبح يتجاوز كل حدوده و يتعدى على حريات الأخرين

و يسبب لهم الأذى و يظن بذلك أنها جرأة منه و لكنها وقاحة و خروج عن المعقول

و تتحول إلى تهور منه و يؤذي نفسه و من حوله بطريقة تفكيره العقيمة الذي يتبعها

-----

عندما يكون الإنسان جريء عليه البحث عن عيوبه أولاً و معالجتها و بعد ذلك يتكلم على الأخرين

فمن غير المعقول أن يتجرأ الإنسان و يتعدى على حريات الأخرين بدافع أنه يحب لهم الخير و يتبعها بالأذى

ماهذا إلا تبرير لأفعاله الطائشة تحت غطاء حب الأخرين و حباً لمصلحتهم

و على الإنسان أن يكون متوازناً في طريقة تفكيره و متزناً و يظبط نفسه قبل أن يقدم على أي تصرف

لأن ثقته الزائدة بالنفس و غروره قد يجعله يدفع الثمن غالياً و يخسر كل من حوله

لأن أفعاله و أقواله لا تستند للمنطق و ليس لها أي حجج قوية و الأدهى في الأمر يدافع عنها بكل قوة

و يخشى حتى المواجهة و لما تتكلم معه و تنصحه بأن ما يقوم به خطأ كبير و سيندم عليه يوماً

لا يبالي بل تزداد وقاحته و يسمع منه الإنسان كلاماً جارحاً قد تصل حتى إلى كرامته .

و لا يجد الإنسان ما يرد به على هذا النوع سوى الترفع عنه و عدم التعامل معه من جديد

لأنه سيخسر أشياء كثيرة و قد يحصل تصادم و لا ينتهي إلا بعد خسائر كثيرة

-----

لغة المنطق الذي يوجد الكثير من لا يفهم حتى معناها الحقيقي و هي فن من فنون التعامل

أن تتعامل مع من حولك بكل إحترام و تحب لهم الخير كما تحبه لنفسك و أن تسمو بأخلاقك

و أن تكون قدوة لغيرك و أن تحافظ على غيرك كما تحافظ على نفسك

و أن تحرص على كلامك قبل أن تزفره و تراجعه لأنه قد يكون فيه أذى للأخرين

لأنك بعد زفر تلك الكلمات لا نستطيع التراجع عنها و مهما إعتذرت فلن تجدى الصدى ممن سببت لهم الأذى

و كثيراً هي المواقف التي يجد الإنسان خسر فيها كل شيء حتى نفسه

و هذه هي الحماقة التي يدافع عنها الكثير و ليست جرأة منهم و إمتدت حتى للغباء

-----

و لا يجد الإنسان سلاح ضد هذا النوع فمادام لا يجد أذان صاغية و لا يسمعون النصيحة

سوى الترفع و التوحد بذاته و يترك كل إنسان يحاسب على أفعاله و ما يقوم به

فربما سيأتي اليوم الذي يستفيقون منهم من سباتهم العميق و وقاتحهم التي أعمت قلوبهم و بصيرتهم

فأصبحوا لا يعلمون ما لهم و ما عليهم و تعدي على حريات الأخرين بحجة الجرأة

و نقص في ذواتهم الشخصية فأرادو تغطية بأفعال و تصرفات ينده لها الجبين

و لما يخسرو كل شيء حتى أنفسهم فربما سيتغير ما بداخلهم و تغيير طريقة تفكيرهم

لأن لغة المنطق لها ظوابط و قواعد على الإنسان أن يكون مُلماً بهــا

............................

باب النقاش مفتوح أمامكم في إطار الفكرة
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ موقعنا جميعا 2016
تصميم: حميد بناصر